أعرب النجم البرازيلى الشهير «كاكا» عن رضاه بالانضمام لنادى ريال مدريد
الإسبانى لكرة القدم، مشيرا إلى أنه يشعر بالتحفز لتحقيق «إنجازات
تاريخية» مع العملاق الإسبانى.
وقال لاعب خط الوسط المهاجم فى مؤتمر
صحفى بمدينة ريسيفى شمال شرق البرازيل: «أشعر بتحفز شديد لأننى أصبحت جزءا
من فريق ريال مدريد الجديد الذى سيسعى لأن يكون بطلا فى كل من أوروبا
وإسبانيا».
وبرغم عدم الإفصاح عن أى معلومات حول القيمة المادية
للصفقة، فقد توقعت وسائل الإعلام الإسبانية أن تصل هذه القيمة إلى ٦٥
مليون يورو (نحو ٩٠.٤ مليون دولار)، بينما يعتقد أن كاكا نفسه سيحصل على
راتب سنوى قدره تسعة ملايين يورو بعد خصم الضرائب.
وبابتسامة عريضة
ونبرة متواضعة، أوضح كاكا أنه لا يريد ارتداء القميص رقم خمسة فى ريال
مدريد الذى ارتداه من قبل نجم الكرة الفرنسية المعتزل زين الدين زيدان.
وقال
كاكا: «إننى ممتن لهذا الاقتراح، لا أريد عقد أى مقارنات بين زيدان وبينى،
فقد وصلت لتوى وسأحاول أنا الآخر أن أصنع التاريخ هنا من خلال إحراز
الألقاب، أما تاريخ زيدان فقد كُتب بالفعل وأنا أعتبره مثلا أعلى بالنسبة
لى».
وأوضح كاكا أنه لا يعرف بعد ما هو الرقم الذى سيضعه على قميصه فى ريال مدريد ووعد بأن يختار بـ «تأنٍ».
واعترف
كاكا بأن انتقاله هذه المرة إلى ريال مدريد يحمل تحديا أكبر من التحدى
الذى واجهه عند انتقاله السابق من نادى ساو باولو البرازيلى إلى ميلان.
وقال
كاكا: «عندما انضممت إلى ميلان لم يكن هناك أحد يعرف كاكا أو ماذا يمكن أن
يقدم للفريق.. ولكن الناس تنظر إلىّ الآن باعتبارى واحدا من أفضل اللاعبين
فى العالم».
وأضاف: «وهذه مسؤولية مختلفة تماما، ولكننى لست خائفا
منها فهى تحمل حافزا جديدا لى. ومع بلوغى عامى السابع والعشرين فقد فزت
بالفعل بكل ما يمكن أن أفوز به ولكننى الآن انضممت إلى مكان لم أحقق فيه
أى إنجازات بعد، وهذا ما أعتبره حافزا كبيرا بالنسبة لى».
ووجه ميلان
بموقعه الرسمى على الإنترنت شكره «لكاكا الرجل وكاكا البطل الرياضى
لمساهماته الهائلة فى الانتصارات العديدة التى حققها النادى خلال السنوات
الست الماضية».
وأضاف ميلان: «إن الخسارة الفنية بفقدان كاكا حتى وإن
كانت عظيمة فيمكن تعويضها ولكن ما يصعب تعويضه حقا هو الفراغ الكبير الذى
سيتركه كاكا لدينا كإنسان وكشخص يعتبر مثالا فى الجدية والارتباط
والاحتراف».
وعرض الموقع قائمة لجميع المباريات التى سجل فيها كاكا
أهدافه السبعين مع ميلان فى مسابقة الدورى الإيطالى والـ٢٣ هدفا التى
سجلها فى مسابقة دورى أبطال أوروبا التى قاد ميلان للفوز بها عام ٢٠٠٧
عندما حصل بعدها على جائزة فيفا (الاتحاد الدولى لكرة القدم) كأفضل لاعب
فى العالم. كما سجل كاكا هدفا واحدا فى مباراة كأس السوبر الأوروبية وهدفا
آخر فى بطولة كأس العالم للأندية.
كان كاكا قد أجرى الفحوص الطبية
المعتادة فى ريسيفى بسبب مشاركته مع المنتخب البرازيلى فى مباراته أمام
باراجواى بتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم ٢٠١٠ أمس
«الأربعاء»، وفى المدينة البرازيلية نفسها وقع كاكا عقد انضمامه إلى ريال
مدريد مع اثنين من ممثلى النادى الإسبانى.
وبذلك أصبح كاكا أولى
الصفقات الشرائية التى يبرمها نادى العاصمة الإسبانية منذ عودة بيريز
رئيسا له، وهى ما يمكن وصفها بأنها أولى الصفقات مع جيل جديد من اللاعبين
العمالقة «جالاكتيكوس» بالنادى.
ولا يبدو أن صفقة كاكا ستكون الأخيرة
من نوعها بما أن بيريز وعد بتنفيذ «مشروع مثير» فى ريال مدريد مع أفضل
لاعبى العالم. ولكن انضمام كاكا إلى ريال مدريد يحمل فى الوقت نفسه إشارات
ودلالات أبعد من ذلك بما أن رامون كالديرون الرئيس السابق للنادى الملكى
فشل طيلة ثلاثة أعوام كرئيس للنادى فى جلب النجم البرازيلى لصفوف ريال
مدريد.
وترى إدارة النادى الإسبانى أن كاكا لاعب جاد وشديد الاحتراف
وأنه يختلف تماما عن العديد من النجوم الكبار الذين يرسمون حول أنفسهم
هالة إعلامية كبيرة، ولكنه مع ذلك يتمتع بقيمة كبيرة على المستوى الترويجى
أو التجارى.