مقالة للكاتب احمد بهجت بعنوان صاحب الكلب من صندوق الدنيا

صاحب الكلب

هناك موضوعات يهوى الكاتب العودة اليها مرة ومرات من هذه الموضوعات الرفق بالحيوان .. يقولون إن للقط بيتا وللكلب صاحبا بمعنى إذا انتقل صاحب القط من سكناه وغير مكانه فإن القط يبقى متشبثا بالمكان, أما صاحب الكلب فيكفى أن يخطو نحو بيته الجديد خطوة ليتبعه كلبه بلا نقاش أو جدال.
وإذا كانت القطط تعلم الناس كيف تعطى الحب ، فإن الكلاب تعلم الناس كيف تستقبل الحب .
كنت إذا دخلت بيتى أسرع الكلب يرحب بى.. كان يبالغ فى مشاعره.. لقد كان يستقبلنى كما لو كان كنت عائدا من الحرب بعد غيبة عشر سنوات .. كان يهز جسده كله ويهز ذيله ويقفز واقفا على قدميه الأماميتين ويضع يديه على صدرى ، وكان التعبير الذى يطل من عينيه هو تعبير مركب من الفرح المشوب بالخوف ، وكان إذا نزلت إلى الشارع لشراء شئ ما .. كان إذا أردت الخروج وتركته وحده فى البيت يودعنى كما لو كنت ذاهبا بلا عودة، وكان إذا دخلت للبيت بعد خروج قصير يستقبلنى كما لو كانت هى المرة الأخير التى يرانى فيها .
وهزتنى هذه المشاعر واستسلمت لحب جارف تجاهه ، وأصبح هذا الكلب شيئا عزيزا ومهما وجوهريا فى حياتى .. أصبحت حياتى مرتبطة به بشكل ما.. صحيح أنه لم يكن كلبا عاديا وانما كان كلبا من كلاب الرعاه الألمان الألزاسى، النوع ضخم الحجم شديد الذكاء والولاء والوداعهززفى الوقت نفسه الذى كان مظهرة يخالف باطنه كل الاختلاف .. إن مظهره لو نطرت إليه يلقى الرعب فى قلب أى إنسان.. فهو أقرب بشكله إلى ذئب من ذئاب البرارى الألمانيه.
كان ضخم الوجه،وكانت أنيابه مثل انياب النمر،وكان شعرة يتكون من لونين.
بعد موته تغير شكل الدنيا تماما.
انا قرات المقاله دى وعجبتنى جدا واحب اوجه المقاله دى للناس اللى معندهاش رفق بالحيوان ويتلذذوا بتعزيب الحيوان مهما كانت شراسته